فاز بالمركز الأول م الشاعر /محمد عبد الرحمن أبو الرجال( مصر ) بقصيدة (شَهْقَةُ الجَدَلْ)
محمد عبد الرحمن أبو الرجال
( الشهرة ) محمد أبو الرجال
جمهورية مصر العربية
شِعر( الفُصْحَى )
فئة ( العَمـودي )
قصيدة / شَهْقَةُ الجَدَلْ
لَسْتُ الـمُــؤَمَّلَ في دُنْياكِ فارْتَحِلي
حُـلْمـي تَأَرَّقَ بَيْنَ اليَــأْسِ ، والأَمَلِ
ماكُنْتُ أَحْـسَبُ أَنَّ العِشْـقَ مَهْلَكَةٌ
حَتَّى رَشَفْـتُ الأَسَى قَيْظـاً بِمُعْتَقَلي
أَبْـغِ الرَّحـيلَ .. فَيَأْبَى أَنْ يُطــاوِعَني
عَنْ سائِرِ القَــوْمِ لا يَرْجــو سِوَى كَلَلي !!
كُلُّ التَّجــارُبِ تَحْـكي أَنَّـني وَتَـرٌ
لا الـرُّوحُ تَسْلو . وما جُرْحي بِمُنْدَمِلِ
جَهِلْـتُ يَوْماً وَقُلْتُ الوَصْـلُ أُمْنِيَتي
أَخْطَـأْتُ ساعَتَــها . يالَيْــتَ لَـمْ أَقُلِ
يازَفْـرَةَ الشَّوْقِ نامي غَيْرَ هانِئَـةٍ
فَأَبْعَدُ الوَصْلِ ما يُبْـنَى عَلَى الجَـدَلِ
دَمْعي دَفينٌ يُواري القَهْـرُ تُـرْبَتَهُ
لاتوقِظيهِ فَلَنْ يَنْصـــاعَ لِلْحِيَلِ
وامْـضي بِرَحْـلِكِ تيــهاً في مَناجِـعِهِ
ما ارتاحَ جَـفْني وَما زارَ الكَرَى مُقَــلي
ياحَــرْفَ أُغْـنِـيَتي أَسْجَى الهَــوَى مُدُني
وَمَدَّ خِرْقَتَهُ دَهْــراً عَلَى زَلَلِ
هذي الجَـريرَةُ إنِّي عِشْـتُ أَرْقُبُــهـا
فَـمُـنْذُ نَشْأَتِـهــا تُبْنَى عَلَى عَجَـلِ
ماكُنْتُ أُبْحِـرُ يَوْمـاً صَــوْبَ قِبْلَتِـهـا
لَكِـنَّهُ الـمَوْجُ لا يَأْتي عَلَى مَهَلِ
إنِّي بِلا وَطَـنٍ حَـتَّى أُريحَ بِهِ
نُحولَ جِسْمي فَقَدْ ضـــاقَتْ هُنا سُبُلي !
مَنْ يُقْـصِهِ الشَّــوْقُ يَفْـــنَى لا عَــزاءَ لَهُ
كَـمْ مُـدْنَفٍ رامَ مِنْ وَصْـلٍ وَلَـمْ يَصِـلِ ؟
الوَجْــدُ أَبْلَى قُلــوبَ النَّاسِ في مَضَضٍ
إلاَّ فُـــؤاديَ قَـدْ أَبْلاهُ بالأَجَـلِ
قَدَّمْتُ عُمْرِيَ لِلْأَحْزانِ تَجْلِدُهُ
وَرُحْتُ أَسْخَــرُ مِنْ تِحْـنانِ مُقْـتَـتِلِ
وَجِئْتُ بالْحَرْفِ قُرْبانـاً أُقَدِّمُهُ
لِأُطْفِـيءَ الثَّــأْرَ مِنْ نَوَّاحَةِ الــمُقَلِ
أَبَتْ عُبَيْـــلَةُ أَنْ تُصْــغي لِقافِيَتي
حَقَّـاً عُـبَيْـلَةُ قَدْ ثارَتْ عَلَى جُمَـــلي ؟
أَثْكَلْتِ صَوْمَـعَـــتي . يامَنْ تُحِلُّ دَمي
ياشَهْــقَةَ الجُــرْحِ لا تُبْقي عَلَى عِلَلي
غَـداةَ بَيْنِـكِ أَبْكاني الأَسَى حِـمَـمـاً
مَنْ يامُـعَــذِّبَتي يَبْكـي عَـلَى طَـلَلي ؟
قَتَّالَةُ الطَّـرْفِ زيدي بالجَـوَى وَهَناً
شاخَ القَصيدُ،وَضَلَّتْ في الهَوَى رُسُلي
نَخْــبُ الـمَنِـيَّةِ لا تَـهْفو لَهُ شَفَةٌ
كَذَلِكَ الشَّـوْقُ لايُزْجَـى لِمُنْتَحِلِ
إنْ كانَ في مَعْزِلِ العُـشَّاقِ قَتْلَـهُـمُ
فَرُدِّني الآنَ كَيْ أَحْـيا بِمُـعْـتَزَلي
مــاتَ الضَّـــميرُ فَقــومي كَيْ نُوَدِّعَــهُ
تِلْكَ النِّــهايَةُ تَـمْحـو قِصَّـــةَ الغَــزَلِ
* * *