جمعية إبداع الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(بيت كل المبدعين العرب)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رئيس مجلس الإدارة
Admin
رئيس مجلس الإدارة


المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 09/02/2018
العمر : 56

فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)		 Empty
مُساهمةموضوع: فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)    فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)		 Icon_minitimeالأحد يناير 27, 2019 1:25 am

فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)
الإسم : سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"
البلد : الجزائر"
نوع المشاركة : قصة قصيرة

الكرسيّ المتحرّك بقلم سهام بعيطيش "أم عبد الرحيم"

تمدّدت على سريرها فامتدت معها جذورأحلامها الطويلة والعريضة , ورجعت بها الذّاكرة إلى زمن غير بعيد, زمن المواجع والمآسي. تفيض عيناها دمعا,وتعلن نبرات الحزن الغارقة وسط ذلك الصوت الأجش عن غيظها..ألمها ومعاناتها.
إيه..يا زمن, تتذكــّر أيّام الحبّ الغابرة وحلاوة ليالي السّمر في ذكر الحبيب على ضوء القمر وعذاب القلب أثناء الغياب. تنهض لترتشف فنجان القهوة المحاذي لها لترتشف معه كلّ الذّكريات التي ما تزال راسخة في مخيّلتها, علّـها تضع حدّا لذلك الماضي الذي يأبى مفارقة الحاضر.
تطلق ضحكة, لتُقنع نفسها بأنّها لا تبا لي وأن ما جرى قدر ومكتوب ...هي ضحكات الهزيمة إذاً...تفاؤلها هذا لا يتعدّى حدود غرفتها,فبمجرّد أن تفتح الباب حتى ترى ذلك الجسد شبه الميت الملقى على كرسي متحرك,جسد شقيقتها أمل.
أمل هي الأخت الصغرى ليسرى تربّت وترعرعت بين أحضان والديها على مبادئ وأسس أخلاقية قيّمة,كانت ترى في الحب شيئا طاهرا مقدسا وتراعي في العلاقة التي بينها وبين زملائها في الدراسة تلك الأسس.وتصنع لنفسها حاجزا متينا يمنع الجميع من الوصول إليها. الأمر الذي أعجب ابن عمّها فيصل, وجعله يكنّ لها شعورا خاصا للغاية ربما كان الحب.
تمرّ الأيّام وتحظى أمل بكلّ الحبّ والاحترام من طرف ابن عمّها الذي لم يصارحها يوما بشعوره,في حين كانت يسرى تجد في حديثها مع فيصل شيئا من الاستلطاف ,فبنت بأحلامها قصورا, وشيّدت بأوهامها مملكة بلا أساس واعتبرت ملاطفته لها نوعا من الحبّ المميّز الخاص الذي لا ينتهي إلاّ بعلاقة أمتن هي الزواج.
وفي إحدى الأمسيات الحميمة بين أفراد العائلة,ينفرد فيصل بيسرى لتشاركه سرّه الذي أصبح معذّبا ولتساعده بحقّ تلك العلاقة الطيبة التي بينهما.
عينا يسرى كانتا مشدودتين إلى فيصل, ونبضات قلبها التي لم تكن طبيعية أبدا أكّـدت لها أنّه سيعلن اليوم عن كلّ مشاعره. يبدأ الولهان بالحديث عن ذاك المسمّى بمرض العشاق وعن العذاب والشوق, وتتزايد أحلام يسرى وتكبر وتكبر,ويعلن ابن العم عن الحب الكبير الذي يشغل باله وتفكيره والذي يُدْعى أمل...تبقى يسرى مشدودة الفكر والنظر إلى فيصل من هول ما سمعت, تأخذ نفسا عميقا عمق تلك الكلمات التي اخترقت قلبها بل عقلها كالسّهام, وتنهار أحلامها دون سابق إنذار...يتلوّن وجهها وتصبح كالميت من شدّة الاصفرار ثم تتهاوى أرضا كجذع شجرة أنهكته السنون.
تـُحْمل إلى غرفتها...طبيب العائلة يحضر فورا...لا تقلقوا ستقوم بعد قليل هكذا همس لأبيها.غرفة يسرى كانت في الطابق العلوي,بعد ساعة من الزمن تفتح عينيها لتجد أختها قابعة بجانبها شاردة الذهن...تغمض عينيها لتتظاهر أنها ما تزال على حالها....تستفيق أمل من شرودها , تُقـبـّل شقيقتها قبلة حنونا على جبينها,تخرج بهدوء وتغلق الباب دون أية ضجة.
تقوم يسرى وعلى أطراف أصابعها تلحق بأختها التي تهم بنزول الدرج,غيرتها وكرهها سيطرا على تفكيرها,ووساوس الشيطان أعمت بصيرتها...دَفعة واحدة كانت كفيلة بإرواء ظمئها وتعـطـّـشها للانتقام من أختها التي لا ذنب لها في كل ما حدث.صرخات أمل كانت قد بعثت الهلع والفزع في نفوس من كان في غرفة الاستقبال...يتسارع الجميع إلى حيث الصوت ظنّا منهم أن مكروها قد أصاب يسرى, ويتفاجأ الكلّ بالجسد المنثور كما أوراق الخريف وبضحكات يسرى أعلى الدرج.
سيارة الإسعاف كانت حاضرة في أسرع وقت , هول ما حدث كان له وقع كبير على نفسيّة الأم التي أصيبت بسكتة قلبية...الأب استلم تأشيرة الدخول إلى عالم آخر.
في المستشفى أكـّد الطبيب الشلل الجسدي التام والدائم لأمل...فيصل يسافر تاركا وراءه كل الهموم,ويُسدل الستارفي الأخير على مسرحية فضيعة وبشعة بطلتها يسرى التي سمحت للغيرة أن تحطــّم حياتها وحياة كل من حولها فدفعت الغالي مقابل الرخيص ,وأوقدت بنفسها النار التي تحترق بها كلّما رأت ذلك الكرسي المتحرك في إحدى زوايا البيت المظلمة ,ما يزيد جرحها الدامي ـالذي لا يندمل ـ نزيفا,ستشتعل إذا بنار الندم يوما بعد يوم علـّها تكـّـفر عمّا صنعت.

فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)		 A13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebdaagroup.yoo7.com
 
فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاصة /سهام بعيطيش"أم عبد الرحيم"(الجزائر) بقصة(الكرسيّ المتحرّك)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى فئة القصة القصيرة :- ================ فاز بالمركز الأول القاصة /جميلة حسونة(الجزائر) بقصة (ظلال التائهين)
» فاز بالمركز الأول م الشاعرة/ سهام بعيطيش (أم عبد الرحيم )(الجزائر ) بقصيدة (ما عدت تسأل)
» فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الثالث القاصة /هبه عبد الغني عبد المحسن (مصر) بقصة (غــــــــــــــــرق)
» فى فئة القصة القصيرة :- ===============فاز بالمركز الرابع م القاص /حسام العربي(العراق)بقصة (البكماء)
» فى فئة القصة القصيرة :- ================ فاز بالمركز الثانى القاص /نقموش معمر(الجزائر) بقصة (توبة متأخرة)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية إبداع الثقافية :: المنتدى الأدبي :: منتدى الشعر-
انتقل الى: