جمعية إبداع الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(بيت كل المبدعين العرب)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فئة المشاركة ... قصة قصيرة اسم المشاركة ... امرأة باسلة الاسم ... حسام العربي البلد ... العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رئيس مجلس الإدارة
Admin
رئيس مجلس الإدارة


المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 09/02/2018
العمر : 56

فئة المشاركة ... قصة قصيرة  اسم المشاركة ... امرأة باسلة  الاسم ... حسام العربي  البلد ... العراق  Empty
مُساهمةموضوع: فئة المشاركة ... قصة قصيرة اسم المشاركة ... امرأة باسلة الاسم ... حسام العربي البلد ... العراق    فئة المشاركة ... قصة قصيرة  اسم المشاركة ... امرأة باسلة  الاسم ... حسام العربي  البلد ... العراق  Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 17, 2018 2:28 am

(3) قصة قصيرة
===============
فئة المشاركة ... قصة قصيرة
اسم المشاركة ... امرأة باسلة
الاسم ... حسام العربي
البلد ... العراق
بسالة امرأة ( قصة حقيقية )
بعد ان تحرر الجانب الايسر لمدينة الموصل من دنس عصابات داعش وبدأت عمليات تحرير الجانب الايمن بعد حصار دام لعدة اشهر ... اغلب الاسر لم تتمكن من الهروب خلال هذه الفترة بسبب شدة الحصار واحتماء ضباع الشر والفتنة بالمدنين فمنعوا الناس من الخروج من بيوتهم ومن ضمنهم تلك المرأة الباسلة وعائلتها المكونة من زوجها واطفالها الثلاثة ... كانت هي شديدة القلق على زوجها الدائم الخروج من المنزل بالرغم من الخطر الشديد الذي يهددهم من كل جانب وان كان مرغما على الخروج بعد ان نفذ ما لديهم من خزين المواد الغذائية وبات هو وعائلته مهددين بخطر الموت جوعا ... قال محدثا نفسه ايعقل ان يموت الناس جوعا في وسط المدينة ..؟ فيجيب بنوع من الهستيريا نعم لقد رأيتهم بام عيني يموتون جوعا ... كانت زوجته تقوم بسلق الحنطة التي يجلبها من احد الجيران الذي ما زال لديه بعض منها وكدجاجة حنون لديها افراخ صغار تدعوهم ليأكلوا من تلك السليقة التي لا يوجد غيرها ... وفي احد تلك الايام الحوالك سلم عليها زوجها وقال على غير عادته :
_ اوصيك بالاولاد خيرا
_لماذا توصيني بالاولاد الى اين انت ذاهب ؟
_ كالعادة ابحث لهم عن طعام .
ازدادت قلقا وهي تشعل اخر شمعة لها لتنير ذلك السرداب اسفل المنزل الذي يحتمون به من القصف الشديد والرصاص الذي لا ينقطع ... قالت محدثة نفسها كأنه وداع بلا عودة ... اعتصر الحزن قلبها وما ان همت ان تقوم من مكانها حتى اهتزت اركان البيت بقذيفة ازاحت ذلك الجسد النحيف لزوجها وتركته جثة ممزقة ... خرجت مسرعة لتراه صريع قرب الباب وكأن الله سبحانه وتعالى الهمه الوداع الاخير اشارةمنه لمغادرة ذلك المكان المأساوي ومغادرة الدنيا بأسرها على يد اشد البشر قساوة وظلما ... امست وحيدة في ذلك البيت الموحش مع اطفالها بعد ان تم دفن جثمان زوجها في باحة الدار فلا احد يتمكن من دفن قتلاه خارج المنزل او في المقبرة ... مر يوم ويومان وانتهى ما لديها من بقايا تلك الحنطة والاطفال جياع والخوف استباح اجسادهم فجعلها تهتز كانها سعفة في مهب الريح فالقتال على اشده وازيز الرصاص لا ينقطع والهوالك تنزل كل ساعة لتحيل ما تسقط عليه الى انقاض ... اخذت تفكر ماذا تفعل ان بقيت في المنزل المتهالك فالموت جوعا يقرع ناقوس الخطر وان خرجت ستقتل لا محالة ... وبعد تفكير عميق قررت ان تخرج ليلا متسللة فقناصة الغدر والشر بالمرصاد لكل من يحاول الفرار ولا يفرقون بين رجل او امرأة او طفل فالكل عندهم هدف يستحق القتل ... لقد وضعت خطة فيها مخاطرة كبيرة ولكن لا سبيل غير ذلك ... اخذت انبوب اطار سيارة كان لديهم في المنزل وهيأت اطفالها وانتظرت ساعة الصفر ... انتظرت تلك الليلة الحالكة الظلام وان حالفها الحظ تكون غائمة ... وفعلا بعد ليلة واحدة تحقق لها ذلك ... وفي ساعة متأخرة من الليل خرجت بهم متسللة بين تلك الانقاض بخطوات صامتة ومن طريق متعرجة غيرمتوقعة وصلت بهم الى حافة نهر دجلة ... ها هي قد اتمت المرحلة الاولى من الخطة بسلامة ونجاح ... وبدون تردد نفخت انبوب الاطار الذي كان معها ونزلت الى حافة النهر وهي لا تجيد السباحة وكذلك اطفالها الصغار ... قالت وهي تهمس في اذانهم تمسكوا بالانبوب جيدا فهو حبل نجاتنا ولا تاتوا باي ضوضاء ... قبلتهم واوصتهم ان هي قتلت او غرقت عليهم اكمال طريقهم مهما حصل ولا يلتفتوا الى الخلف ابدا ... فعيون الشيطان ترصد اي حركة في النهر وكل من يحاول العبورالى الجانب الايسر يردوه قتيلا ...ولكن بتفكيرها السليم قررت ان لا تعبر النهر فماذا فعلت وهي ترى اناس حاولوا العبور فقامت عصابات الشر بقتلهم وسط النهر ... فلا تردد او رجوع مهما حصل فهي قد وصلت نقطة اللا عودة وباشرة منها أمسك الجميع بالانبوب واندفعت بهم الى تيار النهر وكأن شدة الخوف على ابنائها وايمانها بقضاء الله وقدره امدها بكل عزم وبأس ... اندفعت بهم في نهردجلة بليلة باردة حالكة السواد ... اخذ النهر يسير بهم جنوبا وهم يتعثرون بالجثث الطافية التي لم تفلح بالعبور وسيل الرصاص فوق رؤوسهم ينذر بالنهاية ...لقد قامت بخطوة جريئة وذكية اذ لم تعبر النهر كما فعل الاخرون بل تركته يسير بهم نحو جنوب الموصل حتى وصلوا الى مكان امن بالقرب من القوات الامنية وعندما رأت الانوار على حافة النهر تهلل وجهها وايقنت انها وصلت بر الامان ... فاستغاثت بالرجال الذين قاموا من فورهم بانقاذها واطفالها وقاموا بكل اجراءات السلامة لهم ... نرفع القبعات تحية لك ايتها المرأة الشجاعة الباسلة.
حدث هذا في مدينة الموصل .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebdaagroup.yoo7.com
 
فئة المشاركة ... قصة قصيرة اسم المشاركة ... امرأة باسلة الاسم ... حسام العربي البلد ... العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصة الفائزة بالمركز الثالث االقاص المتألق حسام العربي العراق
» الاسم: محمود خالد عبد الجواد البلد: مصر الفئة: قصة قصيرة العنوان: لا يزال (البحث) جاريا
» خاص بالمسابقة: ( قصة قصيرة جدا ) نكسة بقلم: محمد زوبيعة الجزائر
» العنوان: #اليتيمة_في_احضان_الموت الاسم: قربالي مروة البلد: الجزائر
» قصة قصيرة بعنوان [أوهام عارية] بقلم . شحات خلف الله عثمان/مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية إبداع الثقافية :: المنتدى الأدبي :: منتدى القصة-
انتقل الى: