فاز بالمركز الأول الشاعرة/وفاء جلال أبو سيدأحمد (مصر ) بقصيدة (شظايا الهوى)
خاص بمسابقة تصفيات جمعية إبداع الثقافية
شظايا الهوى
الحاءُ والباءُ من هُجرانِنا اختَصما
والقافُ وَاللامُ عن قلبي قد انقَسمَا
تَاهَت حُروفي بعشقٍ لا سبيلَ لهُ
إلا فِرارًا بنبضٍ باتَ مُنعَدِمَا
يا كلَّ رُوحِي ويا تغريدَ قَافِيتي
رفقًا فجُرحي منَ الأنَّاتِ مَا التَأمَا
آمَنتُ بالحبِ إِلا أَنني بَشَرٌ
رَسمتُ حُلمي علَى الأمواجِ مُبتَسمَا
لم يَرحمِ النوءُ قَلبًا لا جناحَ لهُ
أو زَورَقًا في رحابِ الشوقِ مُعتَصِمَا
مَا كُلَّ هذا الذي في الهجرِ باغَتَني ؟
هل كانَ قتلًا بطعمِ الحبِّ مُنسَجِمَا
دَعنِي أُواري بكَهفِ الروحِ بَعثَرَتي
في فجوةِ التِيهِ أَنسَى الهمَّ والنَّدمَا
مَا ذُقتُ بالأمسِ إلا جَدبَ أَوردَتي
الآن أبدُو كَمسخٍ يشبهُ الصَّنَما
فاسْكُب كُؤوسًا بمُرٍ شَأنهَا وَجَعِي
طافَت ببالِي تَبُثُ النَّوحَ والأَلَما
واخفِض جَناحًا يُضَاهي في الجَوَى شَغَفِي
يُشفِي فؤادًا منَ الأشواقِ مَا سَئِما
حَسبي من العشقِ ذكرَى أستزِيد بِهَا
شَوقًا كَظلِّي غدا بالنفْسِ مُلتَحِما
إنِي أَرَاني كَزهرِ الرَّوضِ مُثمرةً
أو مثل طيرٍ هوى الألحَان والنَّغَما
إن كانَ في مُستقرِ العشقِ مقصَلتِي
هذا فؤادي لدربِ الصَّبِ مُحتَكِما
ساقَت إليهِ الليالي محضَ أُمنيةٍ
غَطَّى عليها لثامَ الضَّيمِ ما فَهِما
أنَّ الهوَى للنُهَى سِحرٌ يُغلِّفُها
يَسمُو بطهرٍ يُغَطي السَّفحَ والقِمَمَا
بقلم / وفاء جلال أبو سيدأحمد
محافظة المنوفية