قصيدة ( شاعر يرثي نفسه )
بقلم / بشري العدلي محمد
الآن أكتب لوعتي وعذابي
هذا رثائي معشرَ الأصحابِ
قد عشتُ عمري ضائعا ومضيعا
ومحت دموعي أسطري وكتابي
ومضيت في لج الهوى وحسبته
نورا يهل عليَّ في محرابي
هذا وداع ياجميعَ أحبتي
فتذكروا حبي لكم أحبابي
مازلتُ أذكرُ كل حب طفولتي
وكذا صبايا مرَّ مثل سرابِ
ضيعت أغلى ماعرفتُ بلاهدى
ضيعت أحلامي وورد شبابي
والآن أكتب والدموع تهزني
هل تشعرون بحسرتي وبما بي؟
أنا تائه حتى النهاية إخوتي
كالشاةِ تحيا في قطيع ذئابِ
وتبيعني الأحزان مثل بضاعة
والشؤم يجثو داخلي كغرابِ
وأسير من هم لحزن دائمٍ
فأنا الغريب ورائد الأغرابِ
خمسون عاماً تائها بصبابتي
لاتحزنوا من حرقتي ومصابي
وحدي أسير على دموعي باكيا
ولسان حالي تاه منه خطابي
ياحسرتي ماعدت أعرف من أنا
فأنا ترابٌ ضائع بترابِ