عش مااستطعت كريما50
/ روعة محسن الدندن/سوريا
...........
إرفق بحالك لو يشقيك تذكارُ
كلٌّ إلى حتفهِ مَلكٌ وأصفارُ
كلٌ الى حفرةٍ ماطال عمرهمُ
يجري على مهَلٍ والموتُ جرّارُ
شمسُ الضحى أفِلت إذ شعّ شارقها
وحلّ من بعدها لليلِ أقمارُ
تبادلت حِقبٌ والأرضُ دائرةٌ
مهما تطولُ لأهلِ الأرضِ اعمارُ
شاؤوا، أبوا، لابدّ في جدثٍ
لمّا تسوقهم للحتفِ أقدارُ
دعِ الدموعَ ولو اهملتها مطراً
لايُرجعنّ الذي قد ماتَ مدرارُ
أينَ الملوكُ وأهلُ المالِ أينهمُ
هل كانَ يمنعُ ملكَ الموتِ إسرارُ؟
كلٌ سيرحلُ رغماً ماإرادته..
وليس تغني الورى عن ذاكَ اعذارُ
عش مااستطعتَ كريماً ليس يحسدهُ
جارُ السرورِ وأخلاقٌ وأخيارُ
انظر إلى النملِ إذ يسعى لمدّخرٍ
وفوق كاهلها للحُزنِ أخبارُ
تجلببت دأبها ثوبَ الحِدادِ أسىً
وليس تسترها في الحزنِ ازرارُ
حتى الطيورُ وإن سجعاً وإن هدلت
في كلّ حوصلةٍ للهمّ نغارُ
مثلَ الفصولِ يدير الدهر راحتنا
وقطبهُ للمدى بالموتِ سيّارُ
وماحروفيَ جذلى إذ أساجلكم
ماتَ الربيعُ ولاتحييهِ امطارُ
وذا(حسينٌ)بليغُ القولِ مذربهُ
(ملكُ القوافي) بنظمِ الدُرِّ مغوارُ
على يديه نهلتُ الشِعرَ اعذبَهُ
فحقّ فيهِ مدى الايامِ إكبارُ