جمعية إبداع الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(بيت كل المبدعين العرب)
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رئيس مجلس الإدارة
Admin
رئيس مجلس الإدارة


المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 09/02/2018
العمر : 56

قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا Empty
مُساهمةموضوع: قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا   قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2019 3:53 am

قصص الحب في العصر المعاصر
/روعة محسن الدندن/ سوريا

قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا Io_aya12


......
قليلون أو ربما نادرون هؤلاء الرجال الذين يعترفون بضعفهم وحاجتهم للأنثى ويرسلون خطابات اعتراف لها ويبقى الحب داخلهم بركانا ثائرا داخلهم يشبه تلك الثورات التي يؤمنون بها ويكتبونها عن أوطانهم ومعاناتهم
ولكن عندما تجد ثائرا أرعب عدوه وشبهه هذا العدو بأنه كتيبة من الجنود من خلال فكره وقلمه تشعر بأنك أمام رجل
يحمل الحب الفريد والنادر ويملك مشاعر تفوق تصوراتنا
هذا ماأصابني وأنا أقرأ للمناضل الصحفي والكاتب غسان كنفاني
ذلك البطل الذي اغتالته أيادي الموساد الإسرائيلي وذلك بتفجير سيارة مفخخة وكانت برفقته ابنة أخته لميس في بيروت عام 1972م
بطل من فلسطين ولد في عكا في 9من نيسان عام 1936م
لجأ إلى لبنان مع أسرته ثم إلى سورية
نال شهادة البكالوريا السورية عام 1952م ثم سجل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة في السنة الثانية
أصيب بمرض السكري مبكرا وكان عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
انضم إلى حركة القوميين العرب عام1953م التي ضمه لها جورج حبش
ثم انتقل إلى بيروت وعمل في مجلة الحرية عام 1961م
وأصبح رئيس تحرير الجريدة اللبنانية
قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمه حملت اسم(مجلة الهدف)
وكان هو رئيس تحريرها
تزوج من سيدة دانماركية تدعى(آن) ورزق منها بولدين هما ليلى وفايز
يعتبر غسان كنفاني شعبا في رجل .وطنا وقضية
وهو متعدد المواهب فكان صحفيا ورساما وداعية سياسي وقصاصا وروائيا وكاتب للأطفال
يحمل في قلبه جراح وطنه وشعبه فجعل من همومه قوالب جميلة وأصيلة ليجسد بصدق الواقع من البؤس والشقاء والقهر الإجتماعي والظلم والحرمان لشعب فلسطين المشرد بالمخيمات
وكان عاشقا يفوق تصوراتنا هذا العاشق الذي يخبئ في قلبه عشقه وكأنه يخفي سلاحا في جيبه
عشق لأنثى لم يلتقي بها ولم يقابلها وكان عشقه عبارة عن قصاصات ورق يرسلها لتتجاوز المسافات والحدود
ليسجل عشقه على جدران التاريخ
عشق غسان لغادة السمان وهذا من خلال الرسائل التي بعثها لها وتم نشرها

المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل، وكذلك الرجل في عمر المرأة، وعدا ذلك ليس إلا محاولات التعويض.
..............
ولكن قولي لي : ماذا يستحق أن نخسره في هذه الحياة العابرة؟ تدركين ما أعني... إننا في نهاية المطاف سنموت
..........
ويبدو أن هناك رجال لا يمكن قتلهم إلا من الداخل
...........
مأساتي و مأساتُك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها
...........
لا تكتبي لي جوابا ...لا تكترثي ، لا تقولي شيئا . إنني أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، و سأظل أعود : أعطيكِ رأسي المبتل لتجففيه بعد أن اختار الشقي أن يسير تحت المزاريب .
..........
سأظل أناضل لإسترجاع الوطن لأنه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد… لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع.
..............
ولكنني متأكد من شيء واحد على الأقل،هو قيمتك عندي..أنا لم أفقد صوابي بك بعد، ولذلك فأنا الذي أعرف كم أنت أذكى وأنبل وأجمل لقد كنت في بدني طوال الوقت، في شفتي، في عيني وفي رأسي. كنت عذابي وشوقي والشيء الرائع الذي يتذكره الإنسان كي يعيش ويعود..إن لي قدرة لم أعرف مثلها في حياتي على تصورك ورؤيتك.. وحين أرى منظراً أو أسمع كلمة أو أعلق عليها بيني وبين نفسي أسمع جوابك في أذني، كأنك واقفة إلى جواري ... ويدك في يدي
...............
كنت أريد أرضاً ثابتةً أقف فوقها، و نحن نستطيع أن نخدع كل شيء ما عدا أقدامنا، إننا لا نستطيع أن نقنعها بالوقوف على رقائق جليد هشة معلقة بالهواء
...........
عزيزتي غادة

لن أنسى. كلا. فأنا ببساطة أقول لك: لم أعرف أحدا في حياتي مثلك، أبداً أبداً . لم أقترب من أحد كما اقتربت منك أبداً أبداً ولذلك لن أنساك، لا...إنك شيء نادر في حياتي. بدأت معك ويبدو لي أنني سأنتهي معك .

...........
على مائدة الفطور تساءلت : هل صحيح أنهم كلهم تافهون أم أن غيابك فقط هو الذى يجعلهم يبدون هكذا ؟ ثم جئنا جميعا إلى هنا : أسماء كبيرة و صغيرة, ولكنني تركت مقعدي بينهم و جئت أكتب فى ناحية , و من مكاني أستطيع أن أرى مقعدى الفارغ فى مكانه المناسب , موجود بينهم أكثر مما كنت أنا
.......
وكنتُ أعرف في أعماقي أني لا أستحقكِ ليس لأنني لا أستطيعُ أن أعطيكِ حبات عيني ولكن لأنني لن أستطيعَ الاحتفاظ بكِ إلى الأبد
............
إنني أريدك بمقدار ما لاأستطيع أخذك، وأستطيع أن آخذك بمقدار ما ترفضين ذلك ، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ماتريدين الإحتفاظ بنا معاً ، وأنت وأنا نريد أن نظل معا بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم.. إنها معادلة رهيبة ، ورغم ذلك فأنا أعرف بأنني لست أناالجبان، ولكنني أعرف بأن شجاعتي هي هزيمتي ، فأنت تحبين ، فيّ، أنني استطعت إلى الآن أن لا أخسر عالمي ، وحين أخسره سأخسرك، ومع ذلك فأنا أعرف أنني إذا خسرتك خسرته.
غسان كنفاني, رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان
أما أشهر اقتباسات غسان كنفاني

هناك الكثير من الإقتباسات التي وردت في كتابات غسان كنفاني، ومن أشهر تلك الاقتباسات هي:

هل هناك ما هو أكثر رعباً في حياة إنسان كان يخبئ الحب في جيبه كسلاح أخير للدفاع عن نفسه؟ – غسان كنفاني
هل لديك حبيب ؟ لا لمن تكتب ؟ لنفسي، لنفسك ! كلام حب ؟! نفسي تستحق الحب أكثر مما يفعلون. – غسان كنفاني
كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود. – غسان كنفاني
ماذا أكتب لكِ ؟ وأنا كلما حاولت أن أكتب، شعرت بأن قلبي سيقلع من مكانه ليسكن صدرك. – غسان كنفاني
اننا نزوّر العالم كي نفهمه، يا للتعاسة. – غسان كنفاني
دونك أنا في عبث. – غسان كنفاني
شيء مضحك أن يضع الإنسان نفسه في سيارة مستفيداً من الحضارة، ثم تبقى المسافة بينه وبين انسانيته معطلة تماماً. – غسان كنفاني
إنني لا أريد أن أكره أحداً، ليس بوسعي أن أفعل ذلك حتى لو أردت. – غسان كنفاني
إن عقدة المسبحة أصغر من حباتها، ولكنها إذا انفكت كرت ثلاث وثلاثون حبة واحدة إثر الأخرى. – غسان كنفاني
إنهم يحسون أنك تتألم، ولكنهم لا يعرفون كم تتألم. – غسان كنفاني
الغربة هي أن تفقد حديث من تحب. – غسان كنفاني
الوطن ليس شرطا أن يكون أرضا كبيرة، فقد يكون مساحة صغيرة جداً حدودها كتفين. – غسان كنفاني
أنا الذي أعرف أن الكلمة عندنا وسيلة، وأنّها إن لم تستطع أن تتحول إلى حجر في يد الأعزل، إلى جواد تحت رجل طريد، إلى رمح في يد فارس، إلى ضوء في عيني أعمى، فلتسقط إلى النسيان والغبار والصدأ. – غسان كنفاني
تعلمت أن أحب طفولتي ..أن أحب البسطاء، أن أرتب خارطة هذا الوطن وأن أقف في صف الفقراء. – غسان كنفاني
إننا حين نقف مع الإنسان فذلك شيء ليس له علاقة بالدم واللحم وتذاكر الهوبة وجوازات السفر. – غسان كنفاني
نحن لا نريد الشيء لأنّه جميل بل هو جميل لأننا نريده. – غسان كنفاني
إنني أقول لك كل شيء لأنني أفتقدك، لأنني أكثر من ذلك تعبت من الوقوف بدونك. – غسان كنفاني
إن شراستك كلها لإخفاء قلب هش لا حدود لهشاشته، ذات يوم ستصل أصابع امرأة ما إليه وستطحنه. – غسان كنفاني

.................................

غادة السمان ..
الأديبة والكاتبة والصحفية السورية التي ولدت عام 1942م
من أسرة دمشقية ومن أهم الكاتبات في القرن الماضي
تربطها صلة قرابة بالشاعر نزار قباني
شخصية متمردة على المجتمع الدمشقي الذي عاشت به
سافرت لعدة عواصم أوربية وعملت كمراسلة صحفية وهذا صقل شخصيتها الأدبية
كان شعرها كأداة لخدمة أهدافها وانتماؤها السياسي
وقد كتبت العديد من المقالات ومنها(إسرائيل بأقلام عربية 2001م) كدراسة لواقع الصراع العربي الفلسطيني وحق الفلسطينيين
وقد وصفت المرأة المتحررة بأنها انسان له كافة الحقوق كالرجل تماما وعرفت الإختلاف بين الرجل والمرأة بالكيفية وليس بالكمية
لها العديد من من الكتب التي ترجمت لعشرة لغات مختلفة
ربطتها علاقة عاطفية بغسان كنفاني وقد أحدثت ضجة في عام 1993م عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها غسان لها واتهمت بأن نشرها لهذه الرسائل هو جزء من المؤامرة على القضية
واخترت لكم بعض ماتم نشره من رسائل متبادلة بين غسان وغادة
«دونك أنا في عبث، أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيراً بجريمة لم يرتكبها»
قالها لملهمته؛ ليظهر جانبه الذي لا يعرفه الكثيرون في عالمه السياسي والأدبي، جانبه العاشق ذا القلب المرهف، لقد قالها لزهرته الدمشقية.

* «غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك». غسان
* «إني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورة التي تشائين، إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة، وبأنه سيغير شيئاً من حقيقة الأشياء». غسان
* «كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك، ولكن زمننا كان مثقوباً، يهرب منه رمل الفرح بسرعة». غادة
* «ولم أقع في الحب، لقد مشيت إليه بخطى ثابتة، مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما، إني واقفة في الحب، لا واقعة في الحب، أريدك بكامل وعيي». غادة
* «نعم كان ثمة رجل اسمه غسان كنفاني، جسده المهترئ بالنقرس لا يرسمه جيداً، ولا يعبّر عنه، ولكنه حر يفعل ذلك بإتقان، وحين أقرأ رسائله بعد عقدين من الزمن أستعيده حياً، ويطلع من حروفه كما يطلع الجني من القمقم، حاراً ومرحاً في صوته الريح... يقرع باب ذاكرتي، ويدخل بأصابعه المصفرة بالنيكوتين، وأوراقه وإبرة «أنسولينه» وصخبه المرح، ويجرّني من يدي لنتسكع معاً تحت المطر، ونجلس في المقاهي مع الأصدقاء، ونتبادل الموت والحياة بلا أقنعة...ونتبادل الرسائل أيضاً». غادة
* «غادة يا حياتي، أنتِ، بعد، لا تريدين أخذي، تخافين مني أو من نفسكِ، أو من الناس أو من المستقبل، لست أدري ولا يعنيني أنك لا تريدين أخذي، وأن أصابعك قريبة مني تحوطني من كل جانب، كأصابع طفل صغير حول نحلة ملونة، تريدها وتخشاها، ولا تطلقها ولا تمسكها، ولكنها تنبض معاً، أعرف حتى الجنون، قيمتك عندي، أعرفها أكثر وأنت غائبة». غسان
* «عزيزتي غادة، أراكِ دائما أمامي، أشتاقكِ، أعذب نفسي بأن أحاول نسيانك، فأغرسك أكثر في تربة صارت كالحقول، التي يزرعون فيها الحشيش، مأساتي ومأساتك أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها، وأعمق من أن تطمريها». غسان
* «أنت من جلدي، وأحسك مثلما أحس فلسطين، ضياعها كارثة بلا أي بديل، وحبي شيء في صلب لحمي ودمي، وغيابها دموع تستحيل معها لعبة الاحتيال». غسان
* «أيها البعيد كذكرى طفولة، أيها القريب كأنفاسي وأفكاري أحبك، وأصرخ بملء صمتي: أحبك». غادة
.............
أين كنت ذلك المساء
حين شاهدت آخر عود ثقاب في العالم
ينطفيء
وكنت وحدي؟
غادة السمان
أبداً لن أنسى أن أحداً لم يشعر بعذاب إمرأة أطبقت بأسنانها على خشب النافذة كي لا تنادي أحداً .. لأنها تعرف أن أحداً لن يستجيب ..
غادة السمان
.......
الذاكرة بالذاكرة , والنسيان بالنسيان والبادئ أظلم .
غادة السمان,

لا تخن حياتك وابتسم، فأنت حي!
غادة السمان

لا تسلني أين كنت خلال فراقنا . حينما تغيب , أكف على أن أكون .
غادة السمان

مأساتي أنني لا أبوح بحبي إلا بعد أن ينقضي
غادة السمان

اخترقتني كـ الصاعقة
فـ شطرتني نصفين !
نصف يحبك،
ونصف يتعذب لأجل النصف الذي يحبك

أريد
أن أرتدى حبك لا قيد حبك .. أريد أن أدخل فى فضائك الشاسع لا في قفصك
الذهبي .. لا أريد أن تحبني حتى الموت .. أحبني حتى الحياة .. لا أريد أن
تحبنى إلى الأبد .. أحبني الآن....
غادة السمان

لا يزال التحديق في عينيك
يشبه متعة إحصاء النجوم في ليلة صحراوية...
ولا يزال اسمك
الأسم الوحيد "الممنوع من الصرف" في حياتي..
لا تزال في خاطري
نهراً نهراً.. وكهفاً كهفاً.. وجرحاً جرحاً...
وأذكر جيداً رائحة كفك..
خشب الأبنوس والبهارات العربية الغامضة
تفوح في ليل السفن المبحرة إلى المجهول...
... لو لم تكن حنجرتي مغارة جليد،
لقلت لك ...شيئاً عذباً
يشبه كلمة "أحبك
غادة السمان
وأعرف أن رحيلك محتوم
كما حبك محتوم
وأعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلا
بقدر ما أضحك الآن
وأن سعادتي اليوم هي حزني الآتي
ولكني أفضل الرقص على حد شفرتك
على النوم الرتيب كمومياء
ترقد في صندوقها عصورا بلا حركة
غادة السمان

في المسافة بين غيابك وحضورك انكسر شيء ما،
لن يعود كما كان أبدً
غادة السمان

تمر بك أيام تشعر فيها بأن كل شيء يثقل على صدرك
الذين يحبونك والذين يكرهونك والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك
تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كغيمة
أن تعيد النظر بأشياء كثيرة
أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر
.أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك
غادة السمان
أجمل ما قالت غادة السمان نحن ذئبان وحيدان حزينان في أعماقهما جوع الأطفال إلى حكاية دافئة قبل النوم.. ولكن.. لا أحد. هذا العمر كله لا يكفيني لأقول كم أحبك. هذا قدري معك، أن لا نعيش حكايتنا.. وأن أكتبها. هل الأصداف دفاتر مذكرات لغرقي.. ولذا ينبت اللؤلؤ في بعضها. حبي ليس مقعدا في حديقة عامة تغادره حين يحلو لك وترجع إليه متى شئت. حبيبي ترك بصماته على الليل فولدت النجوم. حزن العشاق الناضجين لا يشبه في عمقه حزن. حين أفكر بفراقنا المحتوم، (يبكي البكاء طويلا ويشهق بالحسرة) بالحسرة بالحسرة بالحسرة. حينما استحضرك وأكتب عنك يتحول القلم في يدي إلى وردة حمراء. خنجر مدفون في لحم ذكرياتي أنت. ذات ليلة سأموت بنزيف داخلي.. في الذاكرة. ذلك الألم الدقيق الذي لا اسم له ولا تبرير يخترقنـي حتى العظم بلحظاته العابرة الكاوية. رجل مثلك، لا تقدر على احتوائه عشرات النساء، فكيف أكونهن كلهن مرة واحدة يا حبيبي. ركبت قطارات كثيرة.. وأخطأت حين توهمت أنني سأجد دربا لا تقودني إليك. سأنمو فوق آلامي.. وانتشر كالعشب داخل أرض آلام الآخرين. شيء محزن حقاً، أن لا تكون ملكا لنفسك وكل ما تفعله، مسرحية تقدمها للآخرين. صار كل منا يريد أن يكون عالم صاحبه، كل عالمه، وهو يدري أنه لا يستطيع. ضبط نفسي متلبسة بحبك مثل طفلة صغيرة تسرق رغيف حنان. أنا الحمقاء الأزلية، مرة أخرى جئتُ بالدبّ إلى كرمي، ويدهشني أنه يدوس عناقيدي. أنا لا أقيم حقاً إلا في عينيك!. إننا دائماً عميان حين يتعلق الأمر بما هو في متناول يدنا ونفتش عنه دائماً في البعيد ونخسر مرتين. أنني ازداد يوما بعد يوم إيمانا بأن مساوئ اطلاق حرية الفكر أقل من مساوئ كبحها. إنها الثورة.. ومأساتها التعقيد. إني صدفة محكمة الإغلاق، وغير مستعصية على الإنفتاح حين تشاء. آهخذ قلبي وأقضمه كتفاحة ولكن لا تسجنني داخل دائرة مقفلة. اهذا أنت حقا.. أتأملك وأبحث عنك فيك فلا أجدك!. أودعك وأعود إلى حروفي ألفها جبيره حول اعضاء ايامي التي كسرتها الخيبة وحدها عكازي في مسيرة النسيان. أين كنت ذلك المساء حين شاهدت آخر عود ثقاب في العالم ينطفيء وكنت وحدي. أيها البعيد كذكرى طفولة أيها القريب كأنفاسي وأفكاري أحبك وأصرخ بملء صمتي: أحبك !. أيها الشقي.. لو لم تحبني لأستطعت أن أمسح صورتك فى عيني.. كما أمسح البخار عن زجاج نافذه الذكرى. تعلّمت لأجـلـك لغـة الصمت، كي لا أعاتبـك، وأقول بـِمرارة: .. أنـك.. خـذلتني. تعلمت لأجلك لُغة الصمت، كي لا اُعآتبك وأقول بـِ مراراه أنك خذلتني. جحيمي الأبدي هو أنني عرفت نفسي، وعرفتك. حبك سعادة مقطرة أفراحك مباركة في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة وحده الموت يثير غيرتي إذا أنفرد بك. حبك لي حب افتراضي، وفاؤك لي وفاء افتراضي، وحده موتي الإفتراضي حقيقي كالتنفس. كم هو مفجع أن تصير الشيخوخة طموحا. كنت أخلّف في كل مدينة جزءً من طاقتي على الفرح، والتوق، والانتظار. كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك ولكن زمننا كان مثقوبًا.. يهرب منه رمل الفرح بسرعة. لا.. لا تكرههم.. الكراهية اعتراف بوجود الشيء المكروه وهي لا تحس بوجودهم على الإطلاق. لا أريد أن أتعرّى من حبك كي لا أفقد ذاكرتي.. ولا أستطيع أن أرتدي حبك كي لا أفقد ذاتي. لا تخن حياتك وابتسم، فانت حي!. لا تسلني أين كنت خلال فراقنا.. حينما تغيب أكف على أن أكون. لا تقل لي إننا افترقنا لأنني رحلت.. لقاؤنا صار فراقاً. لا شيء أكثر نشاطاً من مخيلة إمرأة تشعر بالغيرة. لا يزال اسمك الأسم الوحيد الممنوع من الصرف في حياتي. لا يهمني أن تقول لي كلمات مكررة لا جديد في اللغة لكنني استطيع أن أميز نبض الكلمة وشرارتها. لا يوجد شعب اسمهالشعب البريئ شعبنا مجرم بحق نفسه حين ارتضى حمل جلاديه على أكتافه عشرات السنين. لأننا نتقن الصمت، حمّلونا وزر النوايا. لأنني منحتك كالأطفال: كل شيء، فأنا ما زلت أملك الكثير. لأني لا أبحث عن أحد،.. ذهلت حين وجدتك. لست نقطة النهاية على السطر الآخير فى صفحة سابقة أنت كلمة نادره على سطر جديد فى صفحة جديدة بيضاء. لقد تعلّمت عاماً بعد آخر، كيف أتحول من إمرأة عربية، إلى رياح لا تسجنها القضبان. لقد قضى الحزن وطره مني، لكنني لن أحبل باليأس. لقد كنت دائماً عاشقة رديئة، أقول لا، وأضمر نعم. لقد نسوا حين حبسوني في قمقم التقاليد أنهم يجردونني من مقاومتي. لقد وعيتُ كل ميتة من ميتاتي بك، وسأذكرك بحنان وأنا أعاقر موتي الأخير. لكنني اعترف بصدق حزين لقد أحببتك حقاً ذات يوم ولولا عكاز الأبجدية، لأنكسرت أمامك. لم ألاحظ قبل اللية أن دموعك ملونة، وأن للدم الذي يسيل في عروقك لون قوس قزح. لماذا بعد أن علمتني أن أعيشك وهمًا وتعيشني حلمًا.. عدت تبحث عن ماهيتي وحقيقتي. لن أكون لك، وكي أمعن في إيلامك لن أكون لـسواك أيضاً. لن تغفر لك الأسماك أنحيازك إلى البركة الآسنة، نكاية بالبحر. لو كنت تحس وهج الصمت.. لو كنت تسمع أنتحاب الصمت وابتهال الصمت لتمزقت.. لعرفت مأساتي. ليتنا نصنع الحياة قبل أن نصنع الخلود. ليس في الوجود من يستحق أن أهبه فرحة الشماتة بهزيمتي. ما أحلى الكلمات التي لا نقولها عندما نحس أن الحرف عاجز عن إستيعاب أنفعالاتنا. ما أصعب السكوت عن الفراق، حين تنتصب بيني وبينك قارة من العتب. ما أقسى الغربة على من لا يملك زهرة ياسمينة أو ذكرى ياسمينة. ما ألذ أن يكون في الحياة مجهول نسعى وراءه نسكن إليه عندما تبدو الأشياء المزيفة على حقيقتها. ما أندر الرجل الذين نفشل في نسيانهم، ولكن، إذا مرَّ أحدهم بصفحة الروح دمغها إلى الأبد بوشمه. ما زلت تقطن تحت جلدي. ماذا أقول لك، وأنا أتناول ذكرياتي كالخبز المسموم على موائد الفراق. مأساتي أن حبي مبصرمجنون لكنه يرى بوضوح. معك أقمت ُ في بيت من خيوط العنكبوت.. لكنني عرفت ُ معنى الاستقرار. معك اكتشفتُ كيف يصير السقوط تحليقاً، والقاع قمة. معنى الموت هو أن نعرف الآخرين ونظل نحيا معهم.. الموت هو وجوه من حولنا حينما تسقط الأقنعة عنها. ملأت حنجرتي المشتعلة حبا برماد شهيتك لإذلالي وامتلاكي. من الرماد،ألملم روحي وأحاول أن أتقمص ذاتي من جديد، لأعيش من جديد. من ينسج هذا الحنين إليك في حنايا روحي أيها البعيد القريب. من ينكر أن الغربة حياة مستعارة. موجعه هـي الأحـلام. عمرى ألف عام من سأم وغربة حينما أنظر فى عينيك ينشق خريفى من برعم. عيناك قدري.. لا أحد يهرب من قدره. غريبة كنت معك، وغريبة بدونك، وغريبة بك إلى الأبد. غضبت لأنه مصر على أن ألعب دور الأنثى كما يتخيله.. هو يذهب إلى عمله.. وأنا أذهب إلى مطبخه. غيابك يغتالني، وحضورك يغتالني، لأنه عتبة لغياب جديد. فأتنهدك، أتنهدك أيها الغريب. فالمجنون الذي يعود إلينا لمنحنا تجربته، هو كنصف المبصر الذي يقود أعمى في مجاهل الحقيقة الإنسانية. فقد كانت مأساتنا ياحبيبي أننا عشنا حبنا ولم نمثله.. وداعاً ياغريب.. و وداعاً يا أنا. فلينفجر القلب بلحظة ذل: تعال أنني اكره كل ما فيك.. و أحبك أحبك أحبك. قد علمني المدعو غربة أكثر من أي أستاذ آخر كيف أكتب اسم الوطن بالنجوم على سبورة الليل. قد يكون ضرورياً أن تظل هنالك أسئلة لا جواب كي نستمر في فى الحياة والكفاح والبحث. كانت القسوة خطيئتك.. وكانت الكبرياء خطيئتي.. وحين التحمت الخطيئتان كان الفراق مولودهما الجهنمي. كانت تكفي رأسي ورأسك رصاصة واحدة والتصقنا رعبا أم حبا. كذبت على وزعمت أننى عاصمة قلبك.. و اكتشفت أنني ضاحية مهملة من ضواحيه. كل الذين حاولوا قتلي سنّوا سكاكينهم على كلمة أحبك. كـــل شيء ضدنا البحر.. والدولة. كل لحظه هى بصمة اصبع.. لا تتكرر.

غادة السمان هي تلك الروائية السورية والتي تطلق الإحساس نحو كل شيء، ومن أجمل مقولاتها خلال مسيرة عطائها الأدبي الرائع: الكحل ليس مرادفاً للتفاهة، التفاهة أن لا يكون في عيني المرأة إلا الكحل. أي هرب ما دامت الأشياء تسكننا، وما دمنا حين نرحل هرباً منها نجد أنفسنا وحيدين معها وجهاً لوجه. لا تقل لي إننا افتــرقــنا لأنني رحــلت، لقــاؤنا صار فـــراقــاً، كنت أعرف منذ البداية أن كل حب كبير هو مشروع فراق، مساء الخير أيها الفراق، مساء المساء الحزين. سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات، سأبتسم ابتسامة مشرقة كالفجر الذي عرفتك فيه. كم يشبه الحب الثلج، يظل جميلاً ما دام بعيداً عن الناس، لم تطأه قدم إلا في الحلم. لماذا أحبت الحياة الموت، فالتصقت به، لا تفارقه إلا لحظات؟ لماذا عشق الفرح الحزن .. ولم يعد أحدهما يأتي منفرداً. أحــــبك، دون أن أسألك من أنت وما أنت، حباً بلا شروط، حباً له بهاء خراب الفصول، حباً أعلن استقلاله عنك. قليل من الشجار ينعش ذاكرة الحب، قليل من الشجار ينعش قلب الحب، لكننا شربنا من خمرة الشجار حتى ثملنا و قتل كل منا صاحبه، وعربد على جثته حتى دون أن يلحظ ذلك وأيضاً أغفر لك أنك حولتني من عصفور الرحيل إلى مسمار مثبت في تابوت الغــــــــــــم. هناك من يشعر بأبسط حقوقه في السعادة وهو يزرع نصف ثمار الوهم .. وهناك من يشعر بكامل حقوقه في التعاسة وهو يقطف كل ثمار الحقيقة، و سأظل أمشي في حقول ألغامك و أنا أحمل بيدي عكازي الأبيض كالعميان، لأرى غموضك بوضوح. لحظات الوداع، لحظات شبيهة الصدق، كثيفة الفضول بالغة التوتر، تختزل فيها التفاصيل التافهة وتتعامل مع الجواهر، تتألق البصيرة وتتوهج الروح، محاولة أختطاف آخر زهرة على شجرة الحب، في الوداع نحن لا نودع حقاً إننا نزداد إلتصاقاً بالمحبوب، كأن الفراق أكذوبة أخترعناها لإنعاش حاسة الحب. الخطايا كلها تكاد تكون مغفورة في مدينتي، إلا خطيئة السعادة والفرح، ولكن الحب رغيف لا يمكن اقتسامه بين اكثر من اثنين!. الصداقة تعني لي الشيء الكثير، إنها تأتي عندي في مرتبة الحب، لأن الصداقة كالحب، كسر لعزلة القلب، وتدمير لصقيع الغربة. هناك أشخاص عندما تلتقي بهم .. تشعركأنك التقيت بنفسك. الأشياء التي تَبعث على الضحك، ليست مُسلية دائماً، أحياناً تتنكر خيباتُنا في هيئة نُكته. عندما تعاني من الانتكاسات من الأحزان من أي شيء تذكراللون الأخضر، هو بارقة أمل تغيرمجرى حياتك تلون سماءك هو وهج لا ينمو إلا في النفوس المؤمنة الراضية بالقضاء والقدر.
......

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebdaagroup.yoo7.com
 
قصص الحب في العصر المعاصر /روعة محسن الدندن/ سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنا والوحي49 /روعة محسن الدندن/سوريا
» عش مااستطعت كريما50 / روعة محسن الدندن/سوريا
» (جنون حبيبي) ..روعة محسن الدندن.. سوريا
» جان دارك العرب/بقلم روعة محسن الدندن/سوريا
» الحلقة الأولى من برنامج (((حورات روعة )))مع الشاعر حسين عوفي والمحاورة روعة محسن الدندن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جمعية إبداع الثقافية :: المنتدى الأدبي :: منتدى المقال-
انتقل الى: