فى فئة القصة القصيرة :- ================ فاز بالمركز الأول القاصة /جميلة حسونة(الجزائر) بقصة (ظلال التائهين)

فى فئة القصة القصيرة :-
================
فاز بالمركز الأول القاصة /جميلة حسونة(الجزائر) بقصة (ظلال التائهين)
خاص بالمسابقة
قصة قصيرة بعنوان " ظلال التائهين
بقلم :جميلة حسونة الجزائر
عندما تعتريني نوبة الإنتماء ويسكنني عشق الأرض صلواتا ، أسافر على متن الزمن لقبلة اللاوعي، كي اشحن ذاكرتي بتلك التفاصيل الموجعة ...
إنهم هناك ...
بل هنا ، يرمقوننا بشهبهم المدججة بشرارات التيه الغائر في أعماق الفلاة وأفئدتهم المتفحمة من جراء تآكل الحسد الخاسئ الحسير. ..
ومن فيض ذلك التيه ، مازال نضال يغرف زوابع اللعنات المتطفلة على نهود الكثبان المتأنقة لحفل ميلاد زهرة الرمال ....
المخاض عسير ، الرتابة والملل يحاصران زوايا الذات المنصهرة في بوتقة الإستسلام ، تصحر الفؤاد ولا بوادر تبشر بالإستمطار ...
إنه السغاب المتفتق من دياجير المتاهات حين يغفو الضمير فينا وتتصخر أكثر ربقة التقاليد. .
حتمي كالقدر أنت أيها الناتج عن تفاعل التصادم، فللحلم حد كما للند ضد ...
فيما مضى كانت ساعة الرمل الفيصل لكل التفاصيل ، وكان الزمن ذلك الحارس السرمدي لمخادع أنو شروان وخيام أشراف جرهم وجواري ابن ذي اليزن ، حيث غمامة من المسوح حطت رحالها بمملكة " متى " وأضحت تضاريسها موبوءة بهوس العرش المرصع بوزير الماضي والحاضر ، ووزير اللامستقبل. .
وكان الرمل البلسم الشافي لأجساد أصابها مس من البرد ذات شتاء فضوت لحضن الهاجرة تستشف من شوقها برء الداء .
وكانت حبيبات الرمل سفرا شفافا تتجلى فيه ظلال التائهين في أعين علماء الفراسة واقتفاء الأثر ...
وكان ابن الأرقط لها وإن كان ذميا ...
وكنت ومازلت ، وستبقين نجوم الهدى لكل ملهم ذاب عشقا في لون الغروب وتراتيل الحادي بين ثنايا الدروب، أما انتم يا طعم العشق النابع من جذور الأرض ، تبادلوننا بعشق أسود مصنوع من روح الكاكاو المنكه بعطر المحسنات وذوق
المجازات ....
رفع القلم !!!!
وذكا وهج الشوق لكسر طوق الياسمين المبارك من طرف ممارسي الزندقة ، وعلم النجوم ...
وقال لي عبقر. ...
وقال لي الطبيب ...
وقال لي الراقي ...
وقال لي الساحر ...
وقال الراوي :
أيها المنى " بالوقت " ، كل حرف يحتويك تثيره ترانيم وأنات زفنت على أطوادها تضرة الضربان.