أسيرة الأقدار ... بقلمي هبه عبد الغني
غــــــــــارقةُ تلك الروح بالدموع حتى أنها ...... تسير بين الأحياء ُرفاتـــــــــًا
تضحك النهارات فوق شفاهها ساخرةً من الكلمــــــــــــــــــــــات
................ مغتربة بين الأقدار .................
تنفض عن كفنها غبار الذكرى... تنهض كذبًا تعزف لحنًا حتى يتمزق وتر الوتين عشقًا..
.............وعلى إيقاع القلب دُفنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت الأمنيات قبـــــــــــــــــــــــرًا .........
... وها هو ابن موت... يداعب عقارب الزمن في صمت ...
.... يحركها يديرها يوقفها يقيد أساورها على مرآة العمر....
تنفرط الليالي كالعقد من بين قدميها.... وتنساب النهارات من بين جدائلها.. بينما... هنااااك
...وعلى ذاك الخيط الفضي في السماء تتدلى تلك الروح ساكنة كنجمة فوق شجرة الميلاد .....
كدعوة معلقة بين السماء والأرض تكاد تسحقها زخات الشوق لقاع الأرض...
..............معلقة كالأسيرة .................
لا تعلم لمن؟ ولما؟ وإلى متى؟ ...فهي ....
كبلورة ثلجية فوق مشكاة يتراقص سراجها فيُسكر المارة ...
أبصارٌ تترنح وعقولٌ حالــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة بيوم الميلاد ...
وتلك اللحظة المغرورة ... التي تنظر إلى الليل بقسوة دون وداع، دون شكر.. دون حتى أن ....تعطيه الأمل في أن يلمس جسده أول شعاع لشمس العام الجديد ...
تلك اللحظة الفاصلة التي تنفست وحدها كل نسائم الصباح وتعطرت عنوة بنداه .... سرقت من قوس قزح ألوانه لتنسج ثياب زفافها على الوعد الموءود غير عابئة بدموع الليل الجريح...
تشهق الأسيرة برد هذه اللحظة الحاسمة ... فتُذيب بتنهيداتها الأخيــــــــــــــــــــــــــــــــــرة بلورة الثلج لتنطفئ المشكاة مع بزوغ أول شعاع للشمس...
فينجلي الضباب عن القلوب الثكلى...
وينقشع الغمام عن العيون السكرى...
وتنفرج أسارير السحاب فيبرق رعــدًا ...
مات الليل كمدًا... وتمزق رداء النهار إربُا
لم يعُد هناك ميلاد ... لم يبقى سوى تلك الشجرة ... يعلق فوقها فقراء الأمل أمانيهم للحظة ...
لحظة حاسمة فاصلة بائسة لن تأتي أبدًاااا