الإسم/ مؤمن عزالدين شلبي
البلد/ مصر
فئة/ الشعر العمودي
عنوان النص/ "سفر التوسل3"
فَيضٌ مِنَ الحُبِّ أَمْ دَمعٌ مِنَ المُقَلِ
لَا عَاصِمَ اليَومَ مِنْ عَينَيكِ، والأَجَلِ
لَا عَاصِمَ اليَومَ مِن حَرفٍ يُذبّحني
إذا ذَكَرتُ رحيقَ الحُبِّ في الجُملِ
إنّي أذُوبُ وسِحرُ الشَّوقِ يُؤرِقُني
إذا رسمتُ، قصيدَ العشقِ بالغَزلِ
أنَا سأكتُبُ عَذبَ الشِّعرِ مِلءَ دَمِي
فَالشِّعرُ دربي إنْ ضَلَّ الهَوى سُبُلي
فَلي أنامِلُ مِنْ شَوقٍ ومِنْ وَلَهٍ
وإنْ كَتَبتُكِ صارَ الحَرفُ مِن عَسَلِ
وَلي ضُلوعٌ تُشـَقُّ الآنَ مـِنْ وَجَـعي
فَبَــينَ ضـِلعَيكِ ضـُمِّيـني عَلَى مَـهَلِ
لِتنشدي أدمعًا بالشَّوقِ تذبحني
وَرَتِّلي وَجَعي بالشِّعرِ وابتهلي
يا أنتِ، يا امرأةً مَا مِثلُها بشرٌ
الوحيُ أنتِ، إذا أوحى إلى الرُّسلِ
ألقَيتِني لِربوعِ الحُبٍّ مُنــفردًا
وَصَلتُ وَحدي وأنتِ الآنَ لَم تَصلِي
شُقَّتْ سَمَائيَ مِنْ جُرحٍ يذوبُ بها
باللَّهِ ضُمِّي جراحَ السحبِ واندملي
تَذَكَّري نَدَمي إنْ جِئتُ مُعتذرًا
وسِفرُ قلبي الذي قد ذُلَّ مِنْ قِبَلي
تَذّكري وَلَهي إنْ ذُبتِ في شَفتي
ورَجفتي شَـغفًا مِنْ شُعلَةِ القُبَلِ
تَذّكري وَجعًا قَدْ ذابَ في وجعي
وأدمعًا نُزِفَتْ مِنْ طِفلِكِ الرَّجُلِ
سِفرُ التَّوسُّلِ أضحى الآن لي قدرًا
ذوبي بهِ قَمَرًا والآنَ فاكتملي
ذُوبي بِشِعري دمعًا ذابَ في قَدَري
تَيَمَّمي بالهوى والعشقِ في خَجلِ
وارمي عَصَاكِ لتَمحو كُلَّ مُوجِعةٍ
تَذوبُ بي وجعًا بالزِّيفِ والدَّجَلِ
أَضَعتُ عُمريَ أبكي الشِّعرَ من كمدي
والفرحُ عنِّيَ بالأحزانِ في شُغُلِ
أنَا وأنتِ قَصيدٌ هَامَ في أفقٍ
فَأنشدَ الحُبَّ مِنْ أَحْدَاقِ مُبتَهِلِ
أنَا بِعَينَيكِ أنْتِ، النَّارُ والـبَردُ
أَنَا بِقَلبِكِ جَمرُ الحُبِّ، فَاشتَعلي