فئة التفعيله عمودى
الاسم عمر محمد على
مصر
شِئْنَا وَلَكِنْ شَاءَت الأقْدَارُ
إنَّ الْحَيَاةَ لِفِعْلِهَا أسْرَارُ
يَوْم الْتَقَيْنَا وَجَاء وَجْهُكِ وَاجِمَا
تكْسُوهُ مِنْكِ كَأْبَةٌ وَمَرَارُ
وَعُيُونُكِ السَّمْرَاءُ يُوقِدُ دَمْعُهَا
فِى الْقَلْبِ نَارٌ طَلْعُهَا صبَّارُ
وَالصَّمْتُ يُعْلِنُهَا وَمَا بِى قُوَّةً
إِنِّى انْتَهَيْتُ وَسَاءَتُ الْأَخْبَارُ
قُولِى بِرَبِّكِ مَا الَّذِى قَتَلَ الْهَوَا ؟ ! !
واغْتَال عِشْقًا . . مَنْ يَرَاه يَغَارُ ! ! !
كَمْ كَان يَحْلُو فِى اللِّقَاءِ حَدِيثُنَا
فَيَطِيبُ مَنْ وَقَعِ الْحَدِيثِ ثِمَارُ
ونرا الطُّيُورَ وَقَدْ تَجَمَلَ سِرْبُهَا
تَأْبَى الرَّحِيل وَتَسْقُط الْأَمْطَارُ
تَتَمَايلِين بِجَانِبِى فِى نَشْؤُةٍ
وَعَلَى الْأَكُفِّ تُسَطَّرُ الْأَشْعَارُ
كَانَتْ مَلَامِحُنَا تُمَازِجُ بَعْضَهَا
بَعْضًا فَتَمْرُقُ حُسْنَهَا الْأَزْهَارُ
قُولِى بِرَبِّكِ مَا الَّذِى قَتَلَ الْهَوَا ؟ !
واغْتَالَ عِشْقًا . . مَنْ يَرَاه يَغَارُ ! ! !
حَقًّا تَرَكْتُكِ مُدَبَّرًا فِى غُصَّةٍ
مَا كَانَ لِى غَيْر الرَّحِيلِ خِيَارُ
فَلِضِيقِ حَالِى وَقْتَهَا وَجَعٌ بَدَأ
وَالْعَقْلُ تَسَحَّقُ رُشْدَهُ الْأَفْكَارُ
وَلَقَدْ تَعَاهَدْنَا بِأَنْ نَمْضِى مَعَا
وَبِأَنّ تُقَدَرُ بَيْنَنَا الْأَعْذَارُ
خَمْسٌ مِنْ الْأَعْوَامِ كَانَتْ غُرْبَتِى
مَا غَابَ طَيْفُكَ أَو سَلَاهُ قَرَارُ
وَالْيَوْم جِئْتَ فَلَمْ أَجِدْ بِكِ مَوْطِنِى
بَات الرَدَا يَحْتَلُهُ وَالْعَارُ